مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/19/2022 03:22:00 م

أغرب مرض نفسي قد تسمع عنه في حياتك!!  -  الجزء الأول -
 أغرب مرض نفسي قد تسمع عنه في حياتك!!  -  الجزء الأول - 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
   
هل تخيلت في حياتك كيف سيكون حالك لو كان هناك أكثر من شخص يعيش في عقلك، لو كان هناك أكثر من شخص يملكون نفس الجسد ونفس العقل، أشخاص يملكون تفكير مختلف، وهويات وأهداف ورغبات مختلفة، وكل واحد منهم ينازع الآخرين على السيطرة ولكن في النهاية يبقى جسد وعقل واحد وأشخاص متعددين. 

- لأي درجة موضوع مثل هذا سيكون معقد؟! ومهما حاولنا أن نتخيل من المستحيل أن نستوعب هذه الحالة، لكننا في هذا المقال سنسلط الضوء على أكثر الأضطرابات النفسية تعقيداً وغرابة في العالم. 

اضطراب الهوية الفصامية 

تعدد الشخصيات ليس الاسم العلمي ولكنه اسم شائع و مفهوم أكثر، نحن هنا لانتحدث عن مزاجية الإنسان وتقلباته من حال إلى حال آخر، بل نتحدث عن عدة أشخاص يعيشون بجسد إنسان واحد، وكل شخص منهم له هوية خاصة فيه، اسم مختلف، وعمر مختلف يفترضه لنفسه مختلف عن عمر الجسد الرئيسي، وجنس مختلف فقد يعتبر نفسه ذكر أو أنثى بغض النظر عن الجسد الذي يعيش فيه وكل واحد منهم يفترض لنفسه شكل خارجي مختلف، فهو لا يرى نفسه بصورة الشخص الرئيسي أو شكل الوجه الحقيقي . 

 والشيء الغريب أن الاختلافات لا تتوقف عند الأشياء العقلية

 بل تشمل أيضاً الأشياء المحسوسة أو الفيزيولوجية في الجسد قد تختلف

 مثال على ذلك:

 من الممكن أن يحتاج شخص منهم لنظارة طبية بينما الآخرون لا يحتاجون لها، بعضهم مصاب بعمى الألوان وبعضهم لا يعانون من ذلك، شخص منهم يكتب باليد اليسرى بينما الآخرون يكتبون باليد اليمنى. 

 وتم توثيق هذه الحالات بدراسات علمية، فالموضوع ليس مقتصر على الجانب العقلي فقط، بل إن اختلاف الشخصيات يشمل أيضاً الجانب الجسدي المحسوس، وهذا يبين لنا إلى أي مدى يرتبط المخ بالجسد ويستطيع التحكم فيه.  فالعقل لديه القدرة على إخفاء أو تصنيع مرض ملموس محسوس في الجسد له أعراض يمكن للأطباء تشخيصها ومعرفتها. 

 يعتبر من أندر الأمراض النفسية  وحسب الاحصاءات فإن عدد المصابين فيه يقدر من واحد إلى ثلاثة بالمئة في العالم، وقد يصل عدد الذين يعانون من هذا الاضطراب من مئة إلى مئتين مليون إنسان في العالم، وهذا يعتبر رقم ضخم لا مجال للاستهانة به، ويبقى مجرد تقدير فليس هناك أرقام مؤكدة مئة بالمئة. لأن الكثيرين ممن يعانون منه إما يخفونه خجلاً أو لا يعرفون عنه بسبب انعدام الوعي والتوعية فيما يخص |الأمراض النفسية|. 

والسبب الرئيسي لطرح هذا الموضوع هو التوعية

 ليس فقط بما يخص هذا النوع من الاضطرابات النفسية، بل بما يخص  الأمراض النفسية الأخرى بشكل عام، خصوصاً الأكثر شيوعاً منها مثل الاكتئاب و|القلق| وغيرها، وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية، حيث  يُعتبر أي مريض نفسي مجنوناً، و لذلك فإن أغلب المصابين باضطراب معين، يخفونه خجلاً وهرباً من كلام الآخرين. 

وللأسف مثل هذه الأمراض النفسية من الممكن أن تدمر حياة الإنسان إذا لم يتم علاجها 

إقرأ المزيد .............

تهاني الشويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.